برئاسة ولي العهد.. مجلس الوزراء يستعرض مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ويقرّ عددًا من الاتفاقيات والمذكرات

ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ، جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت يوم أمس في محافظة جدة.

في مستهل الجلسة، أطلع سمو ولي العهد المجلس على مضمون لقائه بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وعلى فحوى المباحثات التي أجراها مع دولة رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي.

وفي هذا السياق، أشاد المجلس بالنتائج الإيجابية التي تمخض عنها الاجتماع الثاني لمجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي الهندي، مثمنًا تطور العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، ومؤكدًا الحرص المشترك على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وأوضح معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أن المجلس استعرض المشاركات السعودية في المحافل الإقليمية والدولية، مؤكدًا دعم المملكة لجهود التعاون الدولي في مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق الأمن والازدهار عالميًا.

وشدد المجلس على أهمية تسريع الجهود نحو حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ويضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي الشأن السوري، جدد المجلس التزام المملكة بدعم تعافي الاقتصاد السوري، داعيًا المؤسسات المالية الإقليمية والدولية إلى استئناف وتوسيع نشاطها في هذا الإطار، بما يحقق تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل أفضل.

داخليًا، نوّه المجلس بما تحقق من إنجازات ضمن “رؤية المملكة 2030” التي اقتربت من تحقيق 93% من مستهدفاتها في عامها التاسع، وفق التقرير السنوي للرؤية لعام 2024، مثمنًا جهود الجهات الحكومية كافة، ومؤكدًا تطلعه إلى المزيد من التقدم في المرحلة المقبلة التي تركز على استدامة أثر التحول واستثمار فرص النمو المستقبلية.

كما أشاد المجلس بمخرجات “المنتدى السعودي للإحصاء”، الذي تزامن مع مرور 65 عامًا على انطلاق العمل الإحصائي في المملكة، وما تحقق من تطورات نوعية في المؤشرات الدولية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.

وأعرب المجلس عن عظيم الامتنان للتبرع السخي المقدم من سمو ولي العهد ـ حفظه الله ـ لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية بمبلغ مليار ريال، ضمن جهوده الدائمة في دعم الحياة الكريمة وتعزيز ملف الإسكان للفئات المستحقة في مختلف مناطق المملكة.

وقد استعرض المجلس عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وأصدر حزمة من القرارات المهمة، من أبرزها:

•الموافقة على اتفاقية بلد مضيف مع منظمة الإنتربول لإنشاء مكتب إقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة.

•المصادقة على عدد من مذكرات التفاهم مع دول شقيقة وصديقة، شملت مجالات السياحة، الطاقة والثروات المعدنية، الإدارة الضريبية، الاقتصاد الرقمي، الأبحاث الاقتصادية، الأرصاد، الأرشفة، وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

•تعديل نظام رسوم الأراضي البيضاء.

•اعتماد الهيكل والدليل التنظيمي الجديد لوزارة الاستثمار.

•تحويل الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين إلى هيئة مستقلة، ونقل صلاحيات إصدار تراخيص المهنة إليها.

•اعتماد الحسابات الختامية لعدد من الهيئات، منها هيئة تطوير محافظة جدة وهيئة المنافسة.

كما أقر المجلس ترقية عدد من المسؤولين إلى مراتب قيادية، تضمنت ترقيات إلى المرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة، إلى جانب ترقية عدد من الدبلوماسيين إلى وظائف سفير ووزير مفوض.

واختتم المجلس جلسته بالاطلاع على عدد من التقارير السنوية والموضوعات العامة، واتخذ ما يلزم من توصيات وقرارات حيالها.